الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ}
في هذه الآية يبين ربنا تبارك وتعالى حال من يخافه ويرجو مغفرته ولقاءه وأن هذا حال من أحبه الله واختصه بولايته ومحبته، وهذه الولاية لا تأتي لأحد من الناس هكذا دون عمل أو بذل جهد بل لا بد لها من شروط، هذه الشروط فسرتها الآية التي بعدها {الذين آمنوا وكانوا يتقون} فهذا هو شرط الولاية التي يمنحها الله عز وجل لمن أحبه، ويعطيها لمن خافه واتقاه، لا كما يدعي بعض الحمقى والمغفلين أنهم أولياء لله، ولا كما يدعيه أهل الكتاب من أنهم أولياء لله من دون الناس فيرد القرآن عليهم بقوله تعالى: {قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين}.
وهذه الولاية شرف من الله عز وجل يمنحها لمن أحب من عباده، هذا الشرف يُغبط الأولياء عليه من الأنبياء والشهداء والملائكة كما ورد في الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن من عباد الله ناسا يغبطهم الأنبياء والشهداء، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، لا يفزعون إذا فزع الناس ولا يحزنون إذا حزنوا، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم:{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.
وهؤلاء أعد الله لهم البشرى في الحياة الدنيا والجزاء الأوفى يوم القيامة
المزيد |